حين أستيقظ صباحا، أرتاح على حافة السرير، أتفقد روحي.. هناك وجع لم يغادر مكانه..شيء من الكبرياء..قليل من الوعي..بقايا حلم...و هناك "أنت"، الرجل سرمدي الحضور، الذي يسافر معي من الواقع إلى الحلم، و يخترق حدود المكان و الزمان، ليخلق لي هامشا بينهما، يقيمه له وحده..
على ذلك الهامش، و في تلك المسافة بين الواقع و الحلم، أستقر معه لنؤسس حياة نحيكها من تفاصيل مهملة.. نبني بيتا، نؤثث مكتبة، نزرع وردا، نربي سمكة بلون ذهبي، نفتح نوافذ تطل على اللامنتهى، نشتري ساعة حائط معطلة، لأن الزمن بحضورك وهم، نضع على عتبة الباب سجادة رسمت عليها زهرة توليب صفراء، نطلي جدران الغرف بلون السماء، ونعلق في غرفة المعيشة لوحة لكثبان رملية.
هناك، سنتجادل، لأنك تحتل أكبر جزء من المكتبة لأجل روايات هاروكي موراكامي، و لا أجد أنا مكانا لروايات إليف شافاق.. سنتجادل لأنك تسير في البيت دون خف، و لأنني أنسى إطفاء المصابيح، و لأنك تنسى سقي الورود، و لأنني إنسى إطعام السمكة... سأقول لك للمرة الألف أن تمسح نظاراتك، و للمرة الألف لن تفعل، و للمرة الألف سأمسحها أنا، لأن هذا جزء من تشابك العلاقة بيننا.. و ستكرر لي آلاف المرات أنك تكره كلمات "ربما" و "ممكن" ، لأنك رجل الحقائق لا الاحتمالات، و سأكررها على مسامعك آلاف المرات، و ستغضب في كل مرة و سأعدك أنني لن أعيدها، و أعيدها، فقط لأن مساحات الغضب بيننا قد تلونت بطعم الحب..
سنتجادل حول أسلوب ابراهيم الكوني، و حول بول سارتر، و ابن سبعين، و حول لون ستائر الغرف، و حول النكهات و الروائح... نتجادل حول قضايا كبرى لا تعنينا، و حول تفاصيل صغيرة لا تهمنا، لكن الحقيقة الواحدة التي سنتفق عليها هي استمرارنا في هذا التشابك بين تفاصيلنا، بين رغباتنا و ميولاتنا و عاداتنا رغم اختلافاتنا ،لأنني أحب صوتك الصباحي، و طريقتك في الحديث حين تتدفق منك الكلمات منك فجأة..أحب نظاراتك المغبرة، وبريق عينيك، و ذوقك السيئ في الألوان، و نظامك الغذائي الغريب، و فوضاك، و نسيانك للتواريخ، و خلطك للحروف.. أحب عفويتك و اتساع قلبك، أحب قوة إيمانك و عزيمتك، أحب الطفل الذي بداخلك، و أحب أن أراه لا يكبر..أحب تركيبة اسمك، و أحب الأسماء التي تناديني بها..
لأنني أحبك كلا، و أحتفظ بك تفصيلا بتفصيل ..
على ذلك الهامش، و في تلك المسافة بين الواقع و الحلم، أستقر معه لنؤسس حياة نحيكها من تفاصيل مهملة.. نبني بيتا، نؤثث مكتبة، نزرع وردا، نربي سمكة بلون ذهبي، نفتح نوافذ تطل على اللامنتهى، نشتري ساعة حائط معطلة، لأن الزمن بحضورك وهم، نضع على عتبة الباب سجادة رسمت عليها زهرة توليب صفراء، نطلي جدران الغرف بلون السماء، ونعلق في غرفة المعيشة لوحة لكثبان رملية.
هناك، سنتجادل، لأنك تحتل أكبر جزء من المكتبة لأجل روايات هاروكي موراكامي، و لا أجد أنا مكانا لروايات إليف شافاق.. سنتجادل لأنك تسير في البيت دون خف، و لأنني أنسى إطفاء المصابيح، و لأنك تنسى سقي الورود، و لأنني إنسى إطعام السمكة... سأقول لك للمرة الألف أن تمسح نظاراتك، و للمرة الألف لن تفعل، و للمرة الألف سأمسحها أنا، لأن هذا جزء من تشابك العلاقة بيننا.. و ستكرر لي آلاف المرات أنك تكره كلمات "ربما" و "ممكن" ، لأنك رجل الحقائق لا الاحتمالات، و سأكررها على مسامعك آلاف المرات، و ستغضب في كل مرة و سأعدك أنني لن أعيدها، و أعيدها، فقط لأن مساحات الغضب بيننا قد تلونت بطعم الحب..
سنتجادل حول أسلوب ابراهيم الكوني، و حول بول سارتر، و ابن سبعين، و حول لون ستائر الغرف، و حول النكهات و الروائح... نتجادل حول قضايا كبرى لا تعنينا، و حول تفاصيل صغيرة لا تهمنا، لكن الحقيقة الواحدة التي سنتفق عليها هي استمرارنا في هذا التشابك بين تفاصيلنا، بين رغباتنا و ميولاتنا و عاداتنا رغم اختلافاتنا ،لأنني أحب صوتك الصباحي، و طريقتك في الحديث حين تتدفق منك الكلمات منك فجأة..أحب نظاراتك المغبرة، وبريق عينيك، و ذوقك السيئ في الألوان، و نظامك الغذائي الغريب، و فوضاك، و نسيانك للتواريخ، و خلطك للحروف.. أحب عفويتك و اتساع قلبك، أحب قوة إيمانك و عزيمتك، أحب الطفل الذي بداخلك، و أحب أن أراه لا يكبر..أحب تركيبة اسمك، و أحب الأسماء التي تناديني بها..
لأنني أحبك كلا، و أحتفظ بك تفصيلا بتفصيل ..
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire